يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
الرياض – الدوادمي - عروى
تُعد المساعدات الإنسانية من أهم الوسائل التي تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي، حيث تُساعد الأسر المحتاجة في توفير احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء، الملابس، و الرعاية الصحية. هذا النوع من المساعدات ليس فقط وسيلة لتخفيف معاناة الفقراء، بل يُسهم أيضًا في تحقيق الاستقرار الاجتماعي.
من خلال برامج المساعدات النقدية والعينية، يعمل مركز عُروى على تحقيق عدة أهداف اجتماعية، منها:
رفع مستوى المعيشة للأسر التي تعيش تحت خط الفقر.
تحقيق الاستقرار العاطفي والاجتماعي للأفراد الذين يعانون من أزمات مالية.
تمكين الأسر من توفير احتياجاتها الأساسية، مما يساعدها على تجاوز التحديات اليومية.
مركز عُروى الخيري يقدم العديد من البرامج التي تهدف إلى توفير الدعم الإنساني للأسر المحتاجة، سواء كان ذلك من خلال المساعدات النقدية أو العينية. إليك أبرز هذه المساعدات:
تعتبر المساعدات النقدية من أبرز المبادرات التي يقدمها المركز، حيث يتم توزيع الأموال على الأسر المحتاجة لمساعدتهم على تغطية احتياجاتهم اليومية، مثل دفع الإيجار، شراء الطعام، أو تغطية تكاليف الرعاية الصحية. يتم تقييم الحاجة من قبل الجمعية للتأكد من وصول الدعم إلى الأسر الأكثر احتياجًا.
تتمثل المساعدات العينية في تقديم الملابس، الأثاث، الأطعمة المعلبة، و الأدوية للأسر التي تعاني من نقص حاد في تلك المواد. يتم توفير هذه المساعدات بالتعاون مع شركاء الجمعية من الشركات والمؤسسات المجتمعية.
يشمل هذا النوع من الدعم المساعدة العاجلة للأسر المتضررة من الحوادث، مثل حرائق المنازل أو الكوارث الطبيعية، حيث يتم توفير الطعام، الماء، الملابس، و الأدوية بسرعة للمساعدة في تلبية احتياجاتهم العاجلة.
مركز عُروى يقدم أيضًا الدعم التعليمي للأسر المحتاجة من خلال منح دراسية، دورات تدريبية، و مساعدات دراسية للأطفال والطلاب من الأسر المتعففة.
من خلال برامج المساعدات الإنسانية في مركز عُروى، استفادت العديد من الأسر من الدعم النقدي و العيني، مما ساعد في تغيير حياتهم بشكل إيجابي. إليك بعض القصص المؤثرة التي تبرز أثر هذه المساعدات على حياة الأسر:
أسرة "أ" كانت تعاني من ضائقة مالية كبيرة، حيث كان الأب عاطلاً عن العمل لفترة طويلة بسبب ظروف صحية صعبة، والأم لم تكن قادرة على العمل بسبب مسئولياتها العائلية. لم يكن لديهم القدرة على دفع إيجار منزلهم أو توفير الطعام لأبنائهم.
مركز عُروى تدخل بسرعة وقام بتقديم مساعدة نقدية للأسرة لتسديد إيجار المنزل، مما أتاح لهم فرصة للتركيز على تحسين وضعهم المالي. كما حصلوا على مساعدات عينية من خلال حزمة غذائية وأدوات منزلية، مما ساعد الأسرة على تجاوز تلك الأزمة. اليوم، بدأت الأسرة في تحسين وضعها المادي بفضل تلك المساعدات.
الأسرة "ب" كانت تتكون من أب وأم وأربعة أطفال، كانوا يعيشون في منزل متهالك في منطقة نائية. لم يكن لديهم دخل ثابت وكانوا يعتمدون على دعم الأقارب في تغطية احتياجاتهم اليومية. ومع تفشي الأمراض المزمنة لدى الأم، لم يكن لديهم الموارد الكافية لتغطية نفقات العلاج.
مركز عُروى قام بتقديم مساعدة عينية مكونة من ملابس شتوية، أدوية، و حزمة غذائية. كما تم توفير مساعدة نقدية لتغطية نفقات العلاج الطبي للأم. بعد تلقي الدعم، استطاع أفراد الأسرة تحسين صحتهم وأصبحوا قادرين على تحمل نفقاتهم اليومية.
أسرة "ج" كانت تواجه تحديات كبيرة في تأمين مصاريف التعليم لأطفالها، خاصةً بعد أن فقد الأب عمله. كانت الأسرة تخشى أن يضطر الأطفال للتوقف عن التعليم بسبب صعوبة الوضع المالي.
من خلال مساعدة مركز عُروى، حصلت الأسرة على منح دراسية للأطفال، إلى جانب دورات تعليمية لتحسين مهارات الأبناء في المواد الدراسية. كما تم توفير أدوات دراسية لهم، مما ساهم في تحسين تحصيلهم الأكاديمي وتمكينهم من العودة إلى المدرسة. اليوم، أصبح الأطفال يتفوقون في دراستهم بفضل تلك المساعدات.
تُسهم المساعدات الإنسانية التي تقدمها جمعية عُروى في تحقيق عدة آثار إيجابية في المجتمع، لا تقتصر فقط على الأسر المستفيدة، ولكن تتعداها إلى تعزيز التضامن الاجتماعي وبناء مجتمع متعاون. من أهم هذه الآثار:
من خلال تقديم الدعم للأسر الفقيرة، تسهم المساعدات في استقرار الأسر، مما يؤدي إلى تقليل الضغط الاجتماعي والنفسي عن الأفراد ويعزز الأمان الاجتماعي. الأثر الذي تتركه هذه المساعدات على الأسر يمكن أن يُحسن من مستوى حياتهم.
المساعدات الإنسانية تشجع على التعاون بين مختلف فئات المجتمع، سواء كان ذلك من خلال التبرعات أو المشاركة في الأنشطة التطوعية. الجمعية تشجع الجميع على المشاركة في تقديم الدعم والمساعدة، مما يساهم في تعزيز قيم التعاون في المجتمع.
من خلال برامج الدعم التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية و تعليم الأفراد، تساهم المساعدات الإنسانية في دعم التنمية المستدامة. إذ أنها لا تقتصر على المساعدات العاجلة، بل تسعى إلى تحقيق الاستقرار المستقبلي للأسر من خلال تمكينهم من تطوير مهاراتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
إن المساعدات الإنسانية التي تقدمها جمعية عُروى تمثل الركيزة الأساسية في خدمة المجتمع السعودي، حيث تسهم بشكل كبير في تحسين حياة الأسر المستحقة، وتقديم الدعم الفعّال لهم في الأوقات الصعبة. من خلال تقديم مساعدات نقدية و عينية، تساهم الجمعية في تغيير حياة العديد من الأسر وجعلها أكثر استقرارًا وازدهارًا. قصص الأسر التي استفادت من هذه المساعدات تُظهر أثر العمل الخيري في تحقيق التكافل الاجتماعي وتعزيز الاستقرار المجتمعي.
من خلال مساعدات مركز عُروى، يمكن لكل فرد في المجتمع أن يكون جزءًا من التحسين المستدام والمساهمة في بناء مجتمع متعاون وأكثر تماسكًا.